موضوع: الحلقة السابعة من مذكرااااااات تائب الثلاثاء مارس 31, 2009 8:59 am
ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي.... وأنا أتذكر بأني سمعت عن المرأة السوء.. وأنه قد تُعوِذ منها....فهل من الممكن... أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟ خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...
ركبت سيارتي...أدرت محرك السيارة... كان جاري أبو فهد...يقف عند باب منزله ومعه منشار كهربائي... يريد أن يقطع به الشجرة التي عند باب منزله.... لم استطع إلا أن أترجل من سيارتي وأسلم عليه... فأنا لم أره منذ مدة...!! سلَّمت عليه...وسألته عن حالة... تبادلنا الحديث قليلاً.. وأخبرني عن أمر المنشار الذي معه.... وقال يحدثني...لقد أتعبتني هذه الشجرة الكبيرة (وأشار إليها).. لقد مالت على باب المنزل حتى ضايقتنا في الخروج..!! والآن أريد أن أقطعها لأنه لم يعد ينفع معها تعديل ما مال من جذعها...ولا بد أن أقطعها من جذورها..!! وهذه الشجرة الصغيرة(وأشار إليها) سأغرسها مكانها وسأتعهدها وأحافظ عليها لكي لا تميل مثل هذه الشجرة الكبيرة...التي لم يعد ينفع معها شيء...!! (هو يتكلم وأنا سرحت بفكري بعيداً) انتبهت على دعوته لي بالدخول إلى منزله والعشاء عنده مرحبا بي أنا وعائلتي(صار عندي عائلة عائلة طل) أصبت بالذهول من كلام جاري..!! فما يقوله لهو العجب وقمة العجب...!! شكرته كثيراً واستأذنت منه.. ركبت سيارتي متجهاً إلى صديقي.. وأنا أفكر في كلام جاري هل ينطبق على زوجتي أم لا..؟؟ تضايقت كثيراً..عند هذه المقارنة المخيفة فهل صحيح لا علاج مع زوجتي إلا قطع الشجرة وهو الطلاق...!! من شدة ذهولي والمصادفة التي حصلت بسرعة لم أستطع أن أكمل المشوار.... ركنت سيارتي بجانب الطريق.. أخذت أسير على قدمي أو بمعنى أصح أهيم على وجهي.. متفكراً فيما يحصل لي..! ففي خلال مدة قصيرة...انقلبت حالي من شاب أعزب خالي من المسؤولية..إلى رجل وزوج مثقل بمسؤولية ... وأي مسؤولية..؟؟ إنها مسؤولية لم أحصل بمقابلها على أي شيء حتى الآن وإن كان قليلاً..فحتى هذا القليل لم أحصل عليه..!! قطع تفكيري اتصال صديقي بي... متسائلاً عن الذي أخرني عن لقاءه..؟؟ أخبرته بمكاني وماهي إلا دقائق... حتى أتاني.. ركبت معه...اتجهنا إلى شارع التحلية كعادتنا.. ترجلنا من السيارة..ودخلنا إلى(الكفي)المفضل لدي.. (كفي المساء-أول طريق التحلية) يا له من مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي... سواء في الشتاء أو الصيف... فطريقة تقديمهم للقهوة أو الشاي... له نكهة خاصة يتميزون بها عن غيرهم وأكاد لا أجد الطعم المفضل إلا لديهم...!! طلبت مشروبي المفضل شاي بالنعناع لم يمانع صديقي في تناوله معي... سألني ماذا بك تبدو شاحباً...وعليك علامات التعب..!! ...قلت :آثار السفر... فأنا لم أكن أتحدث عن مشاكلي مع زوجتي لأحد... وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون..! وسبب امتناعي عن الحديث..لاعتقادي بأن (الآخرين لن يضيفوا لك شيئا بقدر ما تنكشف أشياءك أمامهم)...!! هكذا ضننتُ... كرر صديقي السؤال عليّ قائلاً.. وبإلحاح لا أفضله...قائلاً... ولكنك تبدو سارحا بفكرك..!! خطرت ببالي فكرة... قلت له بأن بن عمي حصلت له مشكلة مع زوجته(أقصد نفسي)... وقد طلب مشورتي في أمره معها...؟؟ وبدوري سأذكر لك مشكلته معها..!! وكعادتنا عندما نتبرع بطرح النصائح والحلول أخذ يقول أشر عليه بأن يعمل معها كذا وكذا...!! وكلامه يكاد لا يتجاوز أذني...!! فالمرأة التي عندي لا اعتقد بأن حلول الدنيا ستنفع معها.. (على الأقل في تلك اللحظة)..!! انتهت جلستنا... أنزلني صديقي عند سيارتي.. شكرته على أمل اللقاء به قريباً...