موضوع: الحلقة الحادية عشر من مذكرااااات تائب الثلاثاء مارس 31, 2009 9:14 am
الآن الساعة الواحدة ليلاً ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة ) خطرت ببالي فكرة......... ونفذتها في الحال... نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة قلت في نفسي...سأتركها داخل السيارة.. وأذهب خلف المنزل...وعندما تجد نفسها وحيدة... ستضطر إلى النزول..مرغمةً.... وفعلاً تم ذلك..فبعد برهة سمعت صوت الباب وهي تغلقه.... فأسرعت إلى سيارتي...وانطلقت بها...بعيداً.. عن..ذلك البيت.. الذي لا أعرف كيف هي نهايتي معه...؟ اتجهت إلى منزلنا دخلت الصالة أكملت الحديث مع أختي... بعدها بقليل استأذنت وذهبت إلى غرفتي ... ألقيت بنفسي على السرير... أخذتني غفوة قصيرة قطعها صوت أذان الفجر...! نهضت وتعوذت من الشيطان الرجيم ذهبت وتوضأت... خرجت من البيت وأغلقت الباب بقوة كي أُُطمئنَ والدتي بذهابي للمسجد.... دخلت المسجد وصليت... كنت أصلي وبعد الصلاة كنت أدعو الله ولكني كنت أنانيا في دعائي.... فلم أكن أدعو لها كشخص وكزوجة.... بل كنت أقول دائماً.... اللهم أكتب لي الخير في بقائها معي أو في طلاقي لها...... خرجت من المسجد رجعت إلى البيت وجدت أمي تصلي انتظرتها حتى فرغت من صلاتها.... قبلت رأسها.... سألتني...بعد...ما استغفرت وهلّلَت... أختك أم بدر.... قد وعدتنا...بأن تعد لنا...حنيني... (وجبة شعبية مكونة من البر والتمر والسمن.. تشتهر بها المنطقة الوسطى).... تريدون أن تفطروا معنا أنت وأم مقبل.... أمَْ لوحدكم....؟ جاوبتها بصوت يخالجه الحرج.... أنا عزوبي (يمه).... سألتني مستغربة......!! بسم الله الرحمن الرحيم....أنتم (جن) يا وليدي...؟؟ البارحة وزوجتك جالسة معنا...! متى ذهبت لأهلها.....؟؟ (لم أكن أتوقع هذا الإلحاح في الأسئلة من والدتي ولابد أن أخفي عنها ما أمر به مع ز_و_ج_ت_ي)..! فعقلي الباطن غير مقتنع للآن بأن هذه زو...جتي....! نرجع لردي على أسئلة والدتي...!! قلت لها ياأمي الحبيبة... أم بدر جاءت...ولن تأخذ راحتها بوجود عروس جديدة.... فاقترحت زوجتي عليّ... أن تقضي عند أهلها... كم يوم....وأنا أقضي معكم كم يوم.... قالت أمي...والله زوجتك بنت أصول... لكن هي راعية البيت.... ويفترض بها...أن تجلس... لا أن تذهب...فهي من العائلة الآن....!! قلت إن شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..يمة.. جلسنا نتناول الإفطار...العائلي..... أنا وأختي ووالدتي..... كنت أسمع أحاديثهم...باستمتاع..... كنت أنساب في كل كلمة أسمعها... ياااه مالذي حملني على الزواج... وترك هذه العائلة... كنت أمني نفسي بزوجة تكون ابنة لأمي وأختاً لأخواتي... (يا حليلك) عشم إبليس في الجنة... جاوبني صدى ارتد من داخلي... هل انسجام زوجتي مع أسرتي أمر صعب...! ولهذه الدرجة......! هل هما خطان متوازيان..لا يلتقيان أبداً...! استرسلت في التفكير.... قبل زواجي كنت بيتوتياً...قليل الخروج... قبل زواجي كنت كنت شاباً لاهياً بلا مسؤولية تقيد حركتي...وقبلها...تقيدعقلي... كنت أفضل أن أتزوج كبيرة...! كي أختصر مشوار التربية الزوجية فامرأة وصلت لهذا السن...(25) لابد أن يكون لها من العقل والنضج ما يجعلها تتعامل... مع الزواج بمسؤولية وجدية... ياااه كم كنت مبالغاً في تفائلي بل يالـ....سخرية نفسي من نفسي....... صوت أم بدر قطع تفكيري..... قالت بصوت يخاطب الجميع.... أخي لقد.... سمعت عن منتزه سلام الجديد في الرياض مارأيكم لو ذهبنا له..... لكن لابد أن تكون زوجتك معنا (وأشارت بيدها إليّ).... يا أخي دعني أراها قبل أن أعود....! جاوبتها الوالدة بالتأييد..... فلم يبقى لي رأي بعد رأي والدتي.... أكملنا أحاديثنا.... تحدثنا... عن موعد زواج ابنة أخي... وكذلك زواج أخي.... الذي لم يحدد موعده بعد.... لكن يبدو أنه ليس ببعيد.. استأذنت منهم واتجهتُ إلي غرفتي.... قابلتني الخادمة... عند مدخل الغرفة.... قالت ( بابا...ممكن كلام ماما يبغى سوي مرقوق وقرع مافيه وكلنكس مافيه.... قلت لها .يا..(ياني) لقد قلت لك مراراًً وتكراراًً أكتبي جميع ما تريدين في ورقة...!! وبعدها تأكدي جيداً من نواقص البيت...! لكي لا تجعليني أذهب مرتين.... بعد قليل جاءتني بالورقة المطلوبة..! غيرت ملابسي وخرجت...... كعادتي ذهبت لسوبر ماركت بنده فهو القريب من بيتي.... فجأةً وعندما كنت أتسوق ظهر أمامي أبو نسب صافحني مبتسماً.... بعد السلام قال : أريد أن أجلس معك جلسة خاصة.... قلت: على أمرك تفضل عندنا البيت بيتك... (وفي نفسي أقول ماالذي سيتمخض الجمل....)..!! أشار بيده وقال : بالقرب من هنا (كفي)قريب (يقصد بيت الدونات اللي في مجمع بنده) مارأيك لو جلسنا فيه...؟ (حدثت نفسي يبدو أن هذه العائلة لها علاقة وثيقة بمحلات تقديم القهوة..) خرجت وإياه ودخلنا ذلك الكفي القريب بادرني بكلامه قائلاً : ما الذي حصل بينكما... قلت له بعد أن حبست أنفاسي..... كل خير إن شاء الله..... أختك يبدو أنها غير مرتاحة للعيش معي ولا أخفيك بيننا شيء من التوتر..... (تأكدت فيما بعد بأني كنت مخطئاً بطريقتي هذه فالتعميم في طرح المشاكل لا يصح فالمفروض أن أطلعه على صلب المشكلة أيا كانت تافهة في نظري.. وإن كان أبو نسب لا يحل ولا يربط من تلك العقد شيئا..!!) قال : مالك ألا نرضيك يا الحبيب تفاءلت بكلامه واستبشرت خيرا استأذن وانصرف... رجعت إلى السوبر ماركت... اشتريت ما أريد ورجعت إلى البيت... أنزلت ما معي من أغراض بمساعدة المصباح السحري ( أقصد الخادمة كما تسميها أختي