القيثارة الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــزينة ،،،
هي قيثارة مبرمجه على العزف بألحان متكسرة ملؤها أحاسيس صامتة تأن وتبكي
تحن لمن تشتاق هي تلك القلووب الميتة التي نسيت العزف على وترها والنوم على صوتها
كيف ذلك ؟؟؟؟؟
من يأوي صوتها الناحل بعد رحيل عازفها أصبح نغمها متكسر لا يوصل تلك المشاعر التي كان يوصلها قبل أيام عندما كان يعزف عازفها على وترها
تراه أين هو؟؟؟؟؟؟؟
أين رحل !!!!!!
أما زال يستمع لها يتذكرها يتنغم بها كما كان سابقااااااا !!!!
لما شردت نغماتها وأصبحت ألحانها ليست كالسابق عندما كان يلتفت لها المارون من على بعد وهم ينتظرونها وينتظرون عازف لحنها
أين ذهب !!!!!!!!!!!
تراه هل سيعود أم سيغيب طويلا ااا بعيدا عن موطنها تاركا نغماتها وأوتارها
غربة قاسية وسط تلك المدن من يلبي لها اهتماما
لا أحد !!!!!!!!!
فهي أصبحت بلا عازف فما الفائدة من تجوالها وسط المدن الكبيرة عن ماذا تبحث وهي بلا قيمة من سيرها هنا وهناك ............
يا تراه هل يدرك ماذا يحدث في مغيبة لها أم كان مغيبة عمدا ليثبت أهميته بجانبها
تلتفت يمينا وشمال لا ترى سوى غيوم سوداء وقطرات من أمطار بدأت تسقط وتعم المكان
هوت في حفرة عميقة ولكنها استطاعت الخروج !!إلا أن أدمعت الألحان الباكية وتذكرت كيف كان يحميها من تلك الحفر ومن الأمطار الساقطة ومن غبار الأتربة رحل بدون أن يضع للإيام حسبانا بما ستفعل وبما ستعمل بها ,,,,,
أكملت الطريق الذي عبرته وهي تبحث عن غائبها تبحث عنه في الطرقات ووسط الأنفاق لا يهمها وعرت الطريق ولا أشواكه همها كيف يعود من رحل عنها !!!!
ألمها أشبه بجرح تنسال منه الدماء بشكل متواصل ومتتالي لا يقف فهي تبحث عنة ليضمد تلك الجروح التي سببها بسبب رحيله ولتكن تلك كحجة لكي لا يظن أنها لا تستطيع العيش بدونه فهي تخفي وهو يخفي وكلاهما لا يستطيع الاستغناء عن الآخر .........
أتت الريح بقوة عاصفتها لترجعها إلى الوراء فلم تأبه لقوة عاصفتها فحاولت أن تجتاز الريح أكملت الطريق إلا أن بدأ يعم اليأس في بحثها الشاق الذي لا جدوى منه عن ماذا تبحث وهي جاهلة أين هو هل هو في القرى أم في المدن أم في الصحراء أم أمام أو خلف الجبال أم بجانب البحر ؟؟؟؟؟؟؟
كانت تطرح على نفسها تلك الأسئلة لتخفف من نفسها كانت مصرة نعم مصرة للبحث عنه كانت تحاول إخراج ما بداخلها بعزف ألحان باكية محزنة فما يحدث لها الآن لرحيل عازف وترها
أتراه وجد غيرها أم أراد أن يبتعد قليلا وسيعود نعم سيعود لها مرة أخرى حاملا معه الاشتياق إلى التغني والعزف عليها
كانت تخرج أعزوفه حزينة متكسرة كانت تحاول إيصال أقصى صوتها إلى الكون لكي يسمعها عائدا
ولكن ما قالته مجرد أحلام تندثر كالأوراق الصفراء المتناثرة يحملها الريح بعيدا عن الأرض التي نبتت به كحالتها ابتعدت عنه بمسافات بعيدة !!!!
بدأت بالتفكير مليا ماذا تفعل قبل رحيلها من هذا الكون الضيق الذي لم يسعها بعد رحيل عازفها فقامت بالعزف بنفس الاعزوفه التي كان ينسجها عازفها على أوتارها فبدأت محاولة منها إلا أن أتقنت الصنعة فأكملت وهي تبدأ بالرحيل البعيد بعد يئس الذي قضى عليها وأنهكها من البحث الشاق
عزفت وأكملت اللحن التي تتغنى به إلا أن بدأت تنخفض الأصوات الخارجة منها إلا أنها حافظة على اللحن مازالت تواصل وما زال الصوت ينخفض أكثر فأكثر ،،،،،،،،
وهي تفارق الجود لاحظت شيء ما يتحرك خلف تلك الأشجار شيء ما يقترب منها أكثر فأكثر أحست بذلك الشيء أنه قريب منها إلا أنها ارتحلت من الوجود............................
بلحظات تعالت النداءات بصراخ عميق كاد أن يشق الكون من الضجيج الذي أحدثه ......................
أتراه عاد ولكن بعد ماذا بعد أن رحلت بعد أن ذاقت وحددتها ووحشتها ومشقتها ....
أعاد بعد مغيب ذاقت به انكسار ألحانها التي أصبحت متذبذبة متكسرة حززززينة
بالرغم من ذلك أبتسم وكأن لمغيبة عذر ما مجهول لا يريد الإخبار به إلا لها كان يريد ان يسمعها هي
عاهد نفسه بأن لا ينساها مهما مر بمشقات ومهما عانقته السحب السوداء وسحبته الرياح للوراء سيظل يتذكرها عندما كان يعزف عليها التي تشبثت به وأخلصت له هي تلك
،،،،،،، الــــــقيــــــــــــــــــــــثارة الحزينة,,,,,,